شركة HTC لا تساوي شيئا الأن في وول ستريت
التحليل المالي الذي أجري لشركة HTC مؤخرا على الأنترنت، أظهر الشركة التي حلقت يوما ما في صناعة الهواتف الذكية وقد أصبحت الأن عديمة القيمة، فتداول الأوراق المالية في العلامة التجارية وصل الى أدنى مستوى.
[caption id="attachment_144135" align="aligncenter" width="300"] htc-one-max[/caption]إذا بادرت بشراء أي أسهم من شركة HTC في الوقت الحالي، فقد تضطر الشركة الى الاسراع بشرائها منك مرة ثانية نتيجة للانحدار والهبوط الذي لحق بالشركة الأن، أي أن الشركة والمصانع الخاصة بها والأوراق المالية والعلامة التجارية أيضا لا قيمة لها في وول ستريت.
في الفترة الأخيرة اكتشف الباحثون أيضا أن هواتف HTC One Max غير مشفرة في خاصية بصمة الأصابع المستخدمة في فتح أو غلق الهاتف، أي أنها لا توفر الحماية والأمان للمستهلك، حيث يمكن للمتسللين فتح ملف data/dbgraw.bmp على ذاكرة الهاتف ونسخ بصمة الأصابع بسهولة لذا فهي خاصية سيئة جدا.
رغم أن شركة HTC لن تقف مكتوفة اليدين في هذا الانحدار الذي وصلت اليه، لكن في الفترة القادمة تواجه شركتي سامسونج وHTC منافسة شرسة من الشركات المتوسطة المصنعة للهواتف الذكية، حيث تستهدف هذه الشركات أكثر العناصر التي يهتم بها المستهلك ألا وهي الأسعار.
[caption id="attachment_144137" align="aligncenter" width="300"] htc-logo[/caption]متوسط الربح لهاتف الأندوريد في هذه الشركات المتوسطة منخفض جدا، مما يدفع الشركات الكبيرة لخفض الأسعار الى أقصى درجة لتستطيع الصمود أمام هذه الشركات، رغم أن المسوق يختار في الأغلب الهواتف الرائدة مثل سامسونجSamsung وشركة HTC لأنها أسهل في التسويق وعرض المميزات التسويقية لها في الإعلانات.
الا أن الشركات المصنعة لهواتف الأندوريد الذكية من سامسونجSamsung وشركة HTC لا تستطيع الانحدار في الأسعار التي تقدم بها هواتفها، بشكل خاص لوجود منافس قوي في الهواتف الذكية مثل هاتف شركة أبل الأيفونiPhone، الذي هو من الهواتف الذكية الرائدة والمرتفعة في السعر، الا أن له قاعدة كبيرة من المستخدمين في العالم، لذا فان هذه الشركات لا تجد جدوى من الاهتمام بتسليط الأضواء على الهواتف الذكية ذات الأسعار المنخفضة.
كانت شركة HTC قد بدأت في بيع هواتفها في عام 2006، حيث كانت سوق الهواتف عشوائية بعض الشيء، الا من بعض الشركات التي عرضت أكثر من لوحة المفاتيح وقائمة الاتصال في بعض مميزات أكثر، أما في الهواتف الذكية متوسطة المدى فكانت هواتف مثل HTC Wizard وهاتف Samsung Blackjack هي أفضل الهواتف التي قدمت للمستهلك كل بضعة شهور، وكانت تستهدف الطبقة العامة من المستهلكين، وهي مميزة بالبحث عن مميزات أكثر دون الحاجة الى انتظار أحدث الهواتف.
[caption id="attachment_144138" align="aligncenter" width="300"] htc-grip-and-htc-one-m9[/caption]ثم جاءت الفترة التي كانت الهواتف الفاخرة هي المسيطرة على الأسواق مثل هاتف الأيفونiPhone، مع بعض العلامات التجارية من ال جي LG، وعدد قليل من هواتف جالكسيGalaxy ، هذا الى جانب هواتف البلاك بيريBlackBerry، وهي هواتف قدمت بأسعار مرتفعة صناعة راقية، ومميزات حديثة للمستهلك، مما أدى الى القضاء على بعض العلامات التجارية الرخيصة الثمن.
الأن لا يوجد أرضية مشتركة بين المستهلكين، فبعض المستهلكين يقبلون الى حجز الهواتف الذكية الرائدة بالأسعار المرتفعة من الأيفونiPhone وغيره من الهواتف، أو يقبل المستهلك الى شراء الهواتف الذكية منخفضة الأسعار بشكل كبير.
شركة HTC حاليا تعرضت لأقوى ضربات يمكن أن تتعرض لها شركة مصنعة للهواتف الذكية، الأولى هي الأخبار المالية، والثانية المشكلة التي ظهرت في خاصية البصمة في هواتفها التي أكد الباحثين فيها أنها غير مشفرة، لذا في الفترة القادمة تواجه الشركة صعوبة في الصمود ومعرفة السوق الأمثل الذي ستخاطبه الشركة للعودة مرة ثانية.
ليست هناك تعليقات: