باحث كويتي يطعن بتاريخ الدولة العثمانية
فما يبدو أنها حلقة جديدة ضمن مسلسل مكايدة السعودية السياسية لتركيا، بسبب موقف رئيسها رجب طيب أردوغان من حصار قطر وملف “خاشقجي”، فتحت قناة سعودية أبوابها أمام باحث كويتي طعن بتاريخ الدولة العثمانية ونزع عنها حقيقة أنها كانت خلافة إسلامية.
الباحث التاريخي الكويتي سلطان الأصقه، زعم في لقائه المطول على شاشة “روتانا خليجية” أن “الرواق العثماني” بالحرم ليس من بناء العثمانيين بل العباسيين، “ولم يعملوا فيه إلا التطوير فقط.” حسب زعمه.
د. #سلطان_الأصقه_في_الصورة
“الرواق العثماني” بالحرم ليس من بناء العثمانيين، بل العباسيين، ولم يعملوا فيه إلا التطوير فقط.. pic.twitter.com/7BJLSmnvxe— في الصورة (@Fealsora) ٢٥ مارس ٢٠١٩
وعلى مدى ساعتين تحدث الأصقه – وهو دكتور في التاريخ الحديث والمعاصر – لبرنامج ”في الصورة“ الذي تبثه قناة ”روتانا خليجية“، بآراء غير معهودة ومبدلة للحقائق والثوابت التاريخية عما هو معروف عن الدولة العثمانية التي حكمت العالم العربي وأصقاعًا واسعة أخرى من العالم لنحو 4 قرون، ما تسبب بهجوم كبير على “الأصقه”.
وطعن الباحث الكويتي أيضا بوالد مؤسس الدولة العثمانية، أرطغرل، الذي وصفه بالشخصية الأسطورية الباهتة التي ”لا نعلم عنها شيئًا، وأصوله مغولية وليست تركية.. ليس ثابتًا أنه هو من أنشأ الدولة العثمانية، بل كان مقاتلًا مرتزقًا، والأقوى في أقوال المؤرخين أنه كان وثنيًا وغير مسلم“.
د. #سلطان_الأصقه_في_الصورة
ليس ثابتا أن #أرطغرل هو من أنشأ الدولة العثمانية، بل كان مقاتلا مرتزقًا، والأقوى في أقوال المؤرخين أنه كان وثنيا وغير مسلم. pic.twitter.com/jhj6484cLc— في الصورة (@Fealsora) ٢٥ مارس ٢٠١٩
وتابع “الأصقه” مزاعمه بقوله إن ”الدولة العثمانية كانت دولة صوفية عندها شركيات وانحرافات، وخلطت بين هذا التصوف والتشيع، وسلاطين الدولة العثمانية من أولهم إلى آخرهم، لم يكن واحد منهم على عقيدة أهل السنة“.
د. #سلطان_الأصقه_في_الصورة
الدولة العثمانية كانت دولة صوفية عندها شركيات وانحرافات، وخلطت بين هذا التصوف والتشيع، وسلاطين الدولة العثمانية من أولهم إلى آخرهم، لم يكن واحدا منهم على عقيدة أهل السنة.. pic.twitter.com/kupomofTyF— في الصورة (@Fealsora) ٢٥ مارس ٢٠١٩
كما طعن بالقائد الإسلامي الشهير محمد الفاتح وادعى أن الحديث النبوي الذي امتدح به الرسول عليه الصلاة والسلام من يفتح القسطنطينية (اسطنبول) ليس المقصود به السلطان العثماني محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية، وإنما سيكون الفتح المقصود بالحديث النبوي الشريف في آخر الزمان.
د. #سلطان_الأصقه_في_الصورة
فتح القسطنطينية سيكون آخر الزمان، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يثني على شخص مثل #محمد_الفاتح، تربى على وحدة الوجود ويعتقد في الحلول ومغالي في القبورية…. pic.twitter.com/dFpI00QA9H— في الصورة (@Fealsora) ٢٥ مارس ٢٠١٩
ولتقليب العرب على تركيا قال الباحث الكويتي إن ”نظرة العثمانيين للعرب كانت نظرة مسيئة، وكانوا يسمون عرب الحجاز بالعرب الشحاذين والقذرين، وكانوا يصفون السعوديين بالأوباش والمناحيس والحشرات وقاذورات الخوارج والروافض والملاعين والصراصير والخنازير، وكانوا يسمون عبدالله بن سعود بالخارجي الكبير والحسود والملعون، وهذا هو الحقد الصوفي“.
د. #سلطان_الأصقه_في_الصورة
نظرة العثمانيين للعرب كانت نظرة مسيئة، فكانوا يسسمون عرب الحجاز العرب الشحاذين، والقذرين، وإذا قال لك التركي “عرب” فهو يقصد الرقيق أو الحيوان الأسود!! pic.twitter.com/uo4yTK8rxz— في الصورة (@Fealsora) ٢٥ مارس ٢٠١٩
وتسبب حديث الباحث الكويتي في غضب واسع بين النشطاء الذين سلقوه بألسنة حداد، وأكدوا على تزويره للتاريخ الذي وثقه فطاحلة التأريخ مجاملة للنظام السعودي الذي يصنف تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان عدوا لدودا للسعودية وولي العهد محمد بن سلمان.